الخميس، 3 ديسمبر 2015

أوبريت الحصالة


الحصالة
  مناسب لرياض الاطفال والصفوف الاولى 
 تأليف / رضا بكرى 

                                                             
يدخل رجل عجوز وهو حزين ويبكى ويشكو حاله للأطفال قائلا :
العجوز :               يسعد صباحكم ياحلوين .. رب تكونوا كويسين
  جاى اشكي لكمم يا حبايبى... جاى اشكي لكم من حاجتين
أول حاجه انا ماكلتش من يومين
تانى حاجه نفسى يبقى معايا ملايين
أعمل أيه ؟ أعمل ايه ؟ دلونى يا حلوين
الجنيهات :-
هاهاها    هاهاها
يعنى بعد العمر ده كله.. جاى دلوقتى تكوّن نفسك
هاهاها     هاهاها
العجوز :
  مين ده الصوت اللى بيتكلم
 ويدوس على الجرح وبتألم
غصب عنى كنت برمرم
واصرف فلوسى فى المم
نفسى يبقى عندى فكرة
وأشيل القرش وينفع بكرة
الجنيهات :-
طيب يلا معانا يا مكشر
هنوريك ازاى بنوفر
إوعاك تزعل أو تتاثر
لسه العمر معانا كثير
بس اهتم بالتوفير
بس اهتم بالتوفير
 (مجموعة من الاولاد تجلس على الارض وكل واحد بيلعب بلعبه ثم يقوم أحدهم قائلا )
ولد 1:       ياااااه يلا بينا نلعب
ولد 2:       لالالا يلا بينى نشترى ..
              خد جنيه والخمسة ليه
(ويخرج فلوس من جيبه ويعطي ولد 1 جنيه وهو ياخذ 5 جنيه)
ولد1:-            لاا ده شويه عليه  
(ويشاجران ويحاول ولد 3 وولد 4 التخليص بنهم  يسمعوا صوت بالخارج يقول )

الجنيهات :-      لالالا ماتتخانقوش
ولد1 :-          ايه الصوت ده  ..ده جي منين ؟
ولد 2:            انتم مين ؟
الجنيهات :-      احنا احنا الجنيهات
جنيه 1 :-       انا الجنية دايما بجرى .... من ايد لايد زى المجرى
جنيه 2:-        لو صرفت بدون ما تفكر ..... تفضل طول عمرك  مكشر
جنيه 3 :-       وانا بلا فخر بعيش فى بنك .... لو فى البيت ببقى فى الدرج
ولد3:-           اهلا اهلا بيك يا جنيه  .. نفسي كل شيء ألاقيه
ولد 4:-          وانا بحبك اوى يا جنيه   .. ونفسى أبقى سعادة البيه
جنيه 4 : -         هاهاهاها
                 لو تقدر توفر فى حصالتك كل يوم
                 حط جنيه وايا جنيه  هنحققك حلم اليوم
جنيه 5:-       كلامك صح يا اخويه جنيه
                 انا يوميا بعمل بيه
                 بحط جنيه وايا جنيه
                 لحد ما ابقى كبير وبيه
جنيه 6:-    اعرف نفسك حدد هدفك حط عنيك دايما عليه
              لازم  تعرف انت يا صاحبى بتوفر جنيهاتك ليه

الاطفال :       احدد هدفى ..احدد هدفى
                   ( وهما بيفكرو ويلفون خشبه المسرح )
طفل2:            أنا دايما باحب الخير ...  نفسي بمالي أساعد الغير
                    بالذات لو شفت تعبان ...  بيبقى همي هم كبير
                                أعمل ايه ؟ أعمل ايه ؟
 الجميع :  هانقول فكره عال العال   ...  شوف بقى مستشفى الأطفال
   طفل 2 :    اااااه عرفت هدفى يا حلوين
                   هتبرع للتعبانين
                فى مستشفى  57357 
                                                  (يصفق الجميع)
 طفل1 :        انا بقى محتاج علم وفن   ..  وثقافة مش رغي وزنّ
                وابقى مُفكر ليّه مكانه .. تيجى منين دي ؟ خلاص هتجن
                          أعمل ايه ؟ أعمل ايه ؟
الجميع :   اجري بسرعة ودق الباب       سيبك من كل الاصحاب 
           لاجل ما يبقى عقلك واعي     اشتري يالا أحلى كتاب
 الطفل 1: كتاب ..اممم طب يلا بينا نشترى كتاب  

                 (يجرى الاطفال خارج المسرح فى نظام ويدخل الاستعراض على اغنية احدد هدفى )
(يبدا الاستعراض ب6 اطفال معهم كتب يقدمون استعارض ويدخلون كل هدف من الاهداف بطريقة مختلفه والهدف يلبس الملابس المناسبة ويمسك الاكسسوار دكتور معلم عالم فلاح صانع )
الجميع :
- كتابى حبيبى دا يبقى سلاحي
هاشيله في جيبي  ويكون لى  نجاحي
وعمري ما أبخل عليه لو بمالي
لأني بكتابي أحقق آمالي

الدكتور :
                      أنا نفسياكون دكتور ... يقف الناس عندي بالدور
انا الدكتور  ..انا الدكتور ...
بكتابى هكون دكتور
الجميع :
- كتابى حبيبى دا يبقى سلاحي
هاشيله في جيبي  يكون لى  نجاحي
وعمري ما أبخل عليه لو بمالي
لأني بكتابي أحقق آمالي

العالم :
وانا نفسي يا اصحابي أكون  .. عالم نافع للبشريه
اكتشافاتي تلف الكون ...  واختراعاتي ميه الميه
مش صعب خالص يااصحابى
طول ما معايا حبيبي كتابى
الجميع :
كتابى حبيبى دا يبقى سلاحي
هاشيله في جيبي  ويكون لى  نجاحي
وعمري ما أبخل عليه لو بمالي
لأني بكتابي أحقق آمالي

الفلاح :
وانا نفسي أبقى فلاح
أزرع أرضي بعلم ووعي
زرعي للخيرات مفتاح
وكتابي فيه أجمل سعي
الجميع :
- كتابى حبيبى دا يبقى سلاحي
هاشيله في جيبي  ويكون لى  نجاحي
وعمري ما أبخل عليه لو بمالي
لأني بكتابي أحقق آمالي
الصانع :
وانا نفسي أصبح صانع
كل الناس بتحب حاجاتي
وابقى في عملي ناجح .. بارع
وكتابي أجمل أدواتي
الجميع :
كتابى حبيبى دا يبقى سلاحي
هاشيله في جيبي  ويكون لى نجاحي
وعمري ما أبخل عليه لو بمالي
لأني بكتابي أحقق آمالي
 المعلم :
أنا نفسي أكون معلم .. والدنيا مني تتعلم
أحلى رسالة.. راح اديها ... وهعلم كل الناس بيها
هزرع فيهم روح انسان... لجل مانعلى بالاوطان
                        خليك دايما انت القائد . نورالعلم لك عنواااان  
الجميع :
كتابى حبيبى دا يبقى سلاحي
هاشيله في جيبي  ويكون لى  نجاحي
وعمري ما أبخل عليه لو بمالي
لأني بكتابي أحقق آمالي

(يخرج الاستعراض من المسرح ويدخل العجوز من الجانب الاخر متعجبا وقائلا !!!)
  العجوز  :

وده ايه وده ايه وده ايه
بقى كل  دا بجنيه
اشترى كتاب كبيير
وكمان راح أعمل خير
انا عايز كل ده .... ومعاهم مائدة
الجنيهات :
واكثر واكثر واكثر واكثر
ياما هتشوف  معانا يامكشر
إوعاك تزعل أو تتاثر
 لسه العمر معانا كثير
بس اهتم بالتوفير
بس اهتم بالتوفير
 ر(يخرج الجنيهات بالعجوز ليشاهد مواقف اخرى لاهمية التوفير )
(مشهد درامى )
(اب جالس على كرسى ومعاه الجرنال يدخل ابنه معاه 2موبايل وساعتين و4شنط )
الابن :  السلام عليكم
الاب :   وعليكم السلام يا ابنى ..عامل ايه يا حبيبي فى شغلك الجديد ؟
الابن :  الحمدلله ..كله تمام ... قبضت المرتب وبَفَانفَن
الاب :  ايه يا حبيبي بتأيه ؟
الابن : بَفَانفَن .. يعنى بعمل فَانى فَانى
الاب :  وايه الحاجات اللى انت جايبها دى كلها
الابن:  يا بابا يا حبيبي هى دى الَفان فنه
           اشترى برفانات  ...
           وشويه موبيلات ...
           على عشر بنطلونات
           علشان ابقى أمييير .
           وابقى الواد الخطير  ... فى عيون كل البنات
الاب :    يا ابنى يا حبيبي لازم تعمل حساب بكرة .. وتشيل قرش ينفعك ...حتى علشان تقدر تتقدم للبنات اللى بتقول عليه دى ... محدش عارف الدنيا فيها ايه ؟
الابن :    يا بابا لازم نصرف ..ونصرف ..ونصرف ..ونستمتع بكل جنيه  معانا (ويقلب فى الشنط اللى معاه )(الاب بيمسك قلبه ويحاول يتنفس ثم يفقد الوعى والولد ينظر لساعته ويضبطها ) شفت الساعة دى يا بابا ؟ (وهو يلتفت ناحيه الاب ) ايه ده بابا..  بابا مالك يا بابا ...ياربى ده مبيردش ..اعمل ايه بس ..اعمل ايه ..هتصل بالاسعاف ....( يخرج الموبايل من جيبه ثم يخرج الموبايا التانى ويحتار من ايهم يتصل فى اضطراب ثم يتصل بالاسعاف قائلا )  الو لو سمحت بابا تعبان ومبيردش ممكن يجى دكتور فورا يشوفه .... ميهمكش اى حاجه انا عاوز اكبر دكتور حالا وهدفع كل التكاليف .. بسرعه لوسمحت ..
(يجرى الابن على الاب )..متخفش يابابا ..الدكتور جاى وهتبقى كويس ..ايوة انا بعت اجبلك اكبر دكتور وهدفع كل اللى معايا   (يخرج الود ما فى جيوبه ولا يجد شئ نهائى )  ايوة هصرف كل اللى معايا ولا يهمك حاجه يابابا ( وهو يستغرب ويندهش ) ايه ده انا مش معايا فلوس ....(يخبط راسه بيده) ااه ان صرفت اخر حاجه فى شرى الموبايل الثانى ... طب انا هعمل ايه دلوقتى ...(صوت عربيه الاسعاف ) يا نهار الاسعاف جت ..طيب هعمل ايه ... طيب هقول ايه ... طيب بابا هيحصله ايه ...انا اللى عملت كده فى نفسى.... انا اللى عملت كده فى نفسى  (ويبكى وينزل على الارض صارخا )
      (موسيقى حزينه ويختفى الاب والابن من المسرح ويدخل العجوز والجنيهات )
حزنتونى يا جنيهات
فى الدنيا ياما ازمات
وفر وفر قرشك ينفع
واصرف على اد الحاجات
واصرف على اد الحاجات
حزنتونى يا جنيهات
الجنيهات :
واكثر واكثر واكثر واكثر
ياما هتشوف معانا يا مكشر
إوعاك تزعل أو تتاثر
لسه العمر معانا كثير
بس اهتم بالتوفير
بس اهتم بالتوفير
(يظهر جنيه من الجنيهات ويقول : يلا بينا الحصالة جت
(يدخل الاولاد وهم يحملون الحصالة ويضعوها فى نصف المسرح ويغنون اغنيى الحصالة   ويلف حولها طفل طفل ويضع فيها الجنية   )       
                           حصالتى فيها جنيه          وجنيه وجنيه وجنيه
يطلعوا قد ايه؟               يطلعوا 4 جنيه
 واحط تانى جنيه             وجنيه على جنيه
 وانساه ومجيش جنبيه         يكبر وانا افرح بيه
حصلتى فيها جنية        فى كل خير اهديه
 واحقق حلمى انا بيه        وياارب يباركى فيه
يدخل العجوز قائلا :-
شكرا ليكم يا جنيهات ..... شبعتونى من الحكايات
واتعلمت كمان يا حبايبى ..... اللى يوفر قرشه يبات
  من غير جوع ولا ازمات .... واصرف على قد الحاجات
شكرا شكرا يا جنيهات  ....... شكرا شكرا يا جنيهات

تمت

الخميس، 5 نوفمبر 2015

عرض مسرحى ( ايدى فى ايدك ) لذوى الاحتياجات الفكرية الخاصة

مسرحية  (ايدى فى ايدك )
قدمها اجمل اطفال فى الدنيا اطفال مدرسة التربية الفكرية شرق مدينة نصر  بعد عمل استمر ثلاثة اشهر
تأليف واخراج / رضا بكرى  
الجزء الاول 
الجزء الثانى 


مسرح العرائس

يلعب مسرح العرائس دور فى منتهى الاهمية  فى حياة الطفل وذلك لعظم تاثيره وهذا يجعل القائمين على تعليم الطفل وتربيته يضعون مسرح العرائس فى مقدمة الفنون التى تزيد من خبرات الطفل وتنمى مهاراته المختلفة سواء كانت اكاديمية او سلوكية او اجتماعية  ومن اهم مميزات مسرح العرائس انه يمكن  استخدامه  فى كل الاماكن فيمكن للمعلم ان يستخدمه فى الفصل لتبسيط معلومته الاكاديمية وايضا يمكن ان يستخدم فى المنزل لقلهل تكلفه شراءه وايضا يمكننا تصنيع العرائس بطرق مختلفه وبسيطة من اول العروسة المرسومة على ورق حتى العرائس القفازية وايضا العرائس المجسمة وفى هذا الرابط طريقة تصنيع العرائس

https://www.youtube.com/watch?v=xI9SPaQ004A

الأحد، 14 يونيو 2015

مسرح الطفل ذوى الاحتياجات الخاصة



تبدأ المسئولية تجاه الطفل ذوى الاحتياجات الخاصة من الأم ؛ لأنها منبع الحنان والحُضن الدافئ الأول الذي يحتوي الطفل ويُشعره بالطمأنينة ، ثم تمتد المسئولية إلى كافة أطراف المجتمع من معلم وأخصائي وغيره ، فينبغي أن نعي مسئولياتنا ودورنا تجاه أطفالنا
فإما أن نجعلهم كمًا مهملًا لا يؤثر ولا يتأثر، ولا يدرك ما يدور من حوله ، ويعجز عن التواصل مع الآخرين ، وإما أن ننهض بهم ونساعدهم على التكيف والاندماج في المجتمع وأن نجعل كل واحد شخصا منتجا يستطيع أن يشارك فى عمل فنى متقن ويستطيع أن يَسعد ويُسعد من حوله  شأنه في ذلك شأن باقي الأطفال ،وهذا هو أملنا ..
محاضرة مسرح الطفل ذوى الاحتياجات الخاصة فى الدورة التدريبية المقامة بمدريرية التربية والتعليم لتدريب اخصائى المسرح الجدد خلال العام الدراسى  2013 /2014

الجمعة، 12 يونيو 2015

مسرح الطفل


مسرح الطفل 
Description: https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEg8lVIaJg68QIgkDpu-W96ozoHazJ7KqJB7VzuD3S8JEeL_cbYo5AMOrzfwZj38PTkjoLzwZVFmECZO5TKgmdOsDdvqCQrhLSoiif4W7Gg5AcCra5qd5N4nK223bHOTedSp7We2A1R_EOfg/s320/%25D9%2587%25D8%25B9.jpg

     يوجد العديد من الألوان الأدبية التي يمكن تناسب الطفل وتجذبه وتكون شديدة التاثير فيه ، كالقراءة والسياحة واللعب .ولكن يظل مسرح الطفل  هو الفن المناسب والاكثر تفاعلا لتنفيذ ايديولوجيات المجتمع دون عناء ،فهو يساهم فى توجيه الرسالة المجتمعية للطفل منذ البدايات الأولى ويساعده على تذوق ثقافات الجمالية والتاثر بها  .
      فمفهوم مسرح الطفل : هو ذلك المسرح الذي يخدم الطفولة سواء قام به الكبار أو الصغار مادام الهدف هو امتاع الطفل والترفيه عنه وإثارة معارفه وخبراته وحسه الحركي  أو أن يقصد به تشخيص الطفل لأدوار تمثيلية ولعبية ، ومواقف درامية للتواصل مع الكبار أو الصغار .
ونقف هنا امام نوعين من المسرح الذى يقدم للطفل 
اولا :مسرح الطفل الذى يقدمة الطفل للطفل 
ويعني هذا أن الكبار يؤلفون ويخرجون للصغار ماداموا يمتلكون مهارات التنشيط والإخراج وتقنيات إدارة الخشبة ، أما الصغار فيمثلون ويعبرون باللغة والحركة ويجسدون الشخصياتويعد اكثر جاذبيه للطفل المتلقى  .
ثانيا : مسرح الطفل الذى يقدمة الكبار للطفل 
وهذ يعنى ان الكبار يؤلفون ويخرجون ويمثلون للطفل وعادتا يكون اكثر حرفيه واتقان من حيث الامور الفنية للعمل وخاصة مهارات الممثل الا ان النوع الاول يظل مؤثرا بدرجه اكبر فى الطفل لاقترابة من الممثلين واحساسه انهم مثله ويحملون نفس قضيته بصدق .
     ويقوم المسرح بعدة وظائف هامة فى حياة الطفل فهو 
1- ترفيهى : يجذب المسرح الطفل لما به من عناصر جاذبه من ملابس وحكاية وضوء ووديكور فيجعل الطفل يقضى وقته مستمتعا الى جانب استقبالة للرسالة الموجهة اليه وعادتا تكون رسالة تربوية تضيف لخبراته الحياتية .
2-تعليمى : حيث يستخدم المسرح فى تبسيط المناهج من خلال مسرحة المناهج ويعد من اكثر طرق التدريس جاذبية للاطفال 
3- ينمى مهارات وقدرات الطفل : مشاركة الطفل فى النشاطالمسرحى تجعل منه فرد متعاون مع اقرانه وقادر على تقبل الغير وايضا تحمله المسؤلية وتجعله اكثر تذوقا للفن 
كما انها تنمى مهاراته الابداعية فى مساعدة المخرج او الاخائى فى اختيار النص او كتابته او ملابس العرض او الموسيقى .
ينمى المسرح المهارات الاجتماعيى للطفل من خلال تعلمه الثقة بالنفس والتفاعل مع افراد المجتمع ..

    و فى هذا الكم الهائل من المنافع الذى يقدمها المسرح للطفل يقول  ( مارك توين ) إن مسرح الأطفال يعد من أعظم الاختراعات في القرن العشرين ، إنه أقوى معلم للأخلاق ، وخير دافع إلى السلوك الطيب اهتدت إليه عبقرية الإنسان ..ـ) .
ونستطيع أن نسال سؤال  يدور في الاذهان  :
هل هناك ضرورة ملحة لوجود نوع خاص من المسرح معني بالطفل وقضاياه ينفرد بخصائص وأساليب وآليات وتقنيات تختلف في جزء كبير عن تلك التي عرفها مسرح الكبار ؟.
    إن ( مسرح الطفل ) هو نوع من " التربية " في معناها العام ، وهو نوع من " الصناعة " صناعة الأجيال وإثبات الذات . ولكن علينا – كي يكون العمل متكاملاً – أن نغوص غوصاً في عالم الطفولة ، حتى نتعرف الأساسيات الصحيحة التي ينبغي أن يبنى عليها العمل المسرحي للطفل وبقراءة متأنية صابرة في مجال علم نفس النمو لدى الإنسان ، وجدنا أن هناك مطالب للنمو عند الأطفال واحتياجات أساسية له ، ينبغي معرفتها قبل البدء في العمل المسرحي حتى نكون على بصيرة من العمل .
وهناك سؤال يبدو ساذجاً أو بسيطاً ، ولكن في حقيقته له أبعاده.
هل يختلف مسرح الطفل عن مسرح الكبار ؟.
     ليس من اليسير الإجابة على هذا السؤال بإجابة قاطعة ، بل إن الأمر يتعدى ذلك إلى نوع من التعمق ، وإثارة التساؤلات الملحة والمتتابعة ، ويمكن طرح السؤال بطريقة أخرى حتى تتضح الصورة بكامل جوانبها .
هل الطفل بمعزل عن مجتمعه ؟ وعند الاجابة عن هذا السؤال تتضح الرؤية، وتتبدد ظلمات الغموض ، فالطفولة كما أسلفنا هي اللبنة الأولى للمجتمع تحتاج إلى رعاية وتوجيه ، هي زرع يحتاج إلى أن يروى بماء طاهر صحي غير ملوث لا تدنسه الشوائب ، حتى يؤتي ثماره طاهرة نقية ، ولا يمكن  أن نغفل طبيعة هذا الزرع ... نعرف أسراره وخصائصه . فمفهوم مسرح الطفل ، هو ذلك المسرح الذي يخدم الطفولة ، أو هو نوع من الأدب الذي يخدم الطفولة ، وليس – بطبيعة الحال – هو المجال الوحيد الذي يخدم الطفولة ، وإنما هو جانب من الجوانب ، ويخدم الطفولة سواء أقام به الكبار أو الصغار أنفسهم طالما أن الهدف محدد وواضح ، والوسيلة في إطارها الصحيح . فالهدف هو الامتاع ، والترفيه ، وإثاره المعارف والوجدان ، وقد يقوم به الكبار بلغة الصغار ، وقد يقوم به الصغار بلغة الكبار ، فهو يعتمد تارة على التقليد والمحاكاة وتارة على التلقين المقصود ، وأخرى على الإبداع الفني والانتاج الجمالي .
 فهل يؤلف الكبار للصغار ؟ أو أن يترك الصغار لخيالهم ؟.
      لا شك أن تأليف الكبار للصغار هو من باب عملية تحديد الاطار للعمل المسرحي ، أي أن نجعله في إطار هادف ومحدد ، في إطار بث مفاهيم وسلوكيات معينة وفق ضوابط دينية واجتماعية وعُرفية وبيئة بهدف التقليد والمحكاة ، وضمان عدم الخروج عن هذا الاطار ، وترك المجال أمام الأطفال لابداعاتهم الفنية وفق أخيلتهم ورؤاهم ، أي أن المسرح يقوم بعلمية تربية ، فهو يؤدي هنا دوراً تربوياً
وتعد عملية تشجيع الطفل على التاليف وكتابة النص او وضع فكرته تعد عملية ابداعية مزدوجهحيث انها تساهم فى تنمية خيالة واخراج ما بداخلة من مكنونات ذاتية وايضا تنمية المهارات الابداعية فى الكتابة ولابد من ان يتم ذلك تحت اشراف الكبار من اول خطوة فى العمل للتوجيه الصحيح والاستفادة من التجربة .
فالاطفال نعمة الله ، وقلوبهم الطاهر جوهرة ساذجة تخلو من النقوش ، غير أنها قابلة لأن ينقش فيها أي شيء يراد ، فإن علمنا الطفل الخير نشأ عليه ، وسعد به في الدنيا والآخرة ، وإن عُودناه  الشر وأهملت تربيته شقي وهلك ، ويكون المسؤل امام الله هو من يزرع القيم والمبادئ فى النشئ من خلال مختلف السبل سواء كان  التعليم او الاعلام او المسرح  وغيرهم فاللهم وفقنا لما فيه الخير والصواب  .